mercredi 25 octobre 2017

الأشياء تذم وتمدح بما تؤدي إليه


اعلم أن الأشياء إنما تذم وتمدح بما تؤدي إليه، فالتدبير المذموم ما شغلك عن الله وعطلك عن القيام بخدمة الله، وصدق عن معاملات الله، والتدبير المحمود هو ما ليس كذلك مما يؤديك إلى القرب من الله تعالى، ويوصلك إلى مرضاة الله، وكذلك الدنيا ليست تذم بلسان الإطلاق ولا تمدح كذلك، وإنما المذموم ما شغلك عن مولاك ومنعك الاستعداد لأخراك كما قال بعض العارفين: كل ما شغلك عن الله من أهل ومال وولد فهو عليك مشؤوم، والممدوح ما أعانك على طاعتة وأنهضك إلى خدمته.

ابن عطاء الله السكندري - التنوير في إسقاط التدبير ~
   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire